أشتهر عدد من الكتاب بحبهم لهذه المخلوقات الغامضة والظريفة حتى وصل حد التطرف مع بعض هؤلاء كما هو الحال مع الكاتب الأمريكي Ernest Hemingway الذي كان مولعا بالقطط بشكل كبير ، ف تحول بيته عقب موته إلى متحف للقطط من فصيلة القط الأصلي الذي عاش مع هيمنغواي طيلة حياته - والذي أهداه له أحد البحارة - حتى بلغ عددها 60 قطا تتجول وتعيش الآن في متحفه في Key West بولاية فلوريدا.
وفي إحدى الرسائل المؤثرة التي بعتها هيمنغواي عام 1953 لصديقه Gianfranco يحكي له كيف اضطر أن يقوم بقتل قطه " Uncle Willie " بعدما دهسته سيارة فتكسرت أطرافه .. يقول : أحضرت له ريني الحليب ، وثبته جيدا حتى يستطيع أن يشرب لأنه لم يكن قادرا على ذلك فأطلقت النار على رأسه لأخلصه من الألم .. لم أكن لأتصور أن أقوم بقتل مخلوق ضعيف ومكسور القدمين .. كما لم أتخيل حين طلب مني مونسترو أن يقوم بذلك بدلا عني أنني قد أسمح لأحد أخر أن يفعلها ويقتل العم ويلي.
Ray Bradbury كاتب قصص الخيال العلمي يقول عن الأفكار التي تحرضه على الكتابة والتي شبهها بالقطط - وكان يربي عددا منها في بيته - :
مالك القطط سيعي جيدا ما الذي أتحدث عنه ، القطط تأتي عند الفجر تجلس على حافة سريرك إنها لن تداعب أنفك أو تقاطع أنفاسك أو تصدر أي صوت ، أنها تجلس هناك ببساطة ، تحدق فيك حتى تفتح أحد جفنيك وكذا الأمر مع الأفكار ، أنها تأتي بصمت وأنت تحاول الإستيقاظ وتذكر إسمك ولكنها تفعل أكثر مما تفعله القطط .. أنها تعطيني ضربة جيدة في الرأس لتجبرني على الخروج من الفراش والذهاب لآلتي الكاتبة قبل أن تموت أو تهرب أو كلاهما .. سر الإبداع أن تعامل الأفكار مثلما تعامل القطط .. دعها تتبعك دائما.
أما ، الكاتب الأمريكي Charles Bukowski والذي كان أيضا ممن عرف عنهم الشغف بالقطط قال في إحدى قصائده التي كتبها عن قطته : أنا أتعلم من هذه المخلوقات .. إنها معلمتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق